أصل سكان الجزائر

يتعدد أصل سكان الجزائر بين العديد من القبائل والجنسيات المختلفة عبر التاريخ، ومنذ نشأة الدولة الجزائرية، فقد سكنها العرب والأجانب، وغيرهم، ورغم انتشار فكرة أن أصحاب الأرض والمؤسسين للجزائر هم البربر، إلا أن العرب الفاتحين للدولة، وكذلك المهاجرين إليها جعل الأغلب من السكان يكون عربيًا، وتلك هي الحقيقة التي لا يمكن إنكارها.

#اقرأ أيضا: من هم أبناء عثمان بالترتيب؟ وكم عدد زوجات عثمان الأول؟

أصل سكان الجزائر

تُشير الآثار التاريخية عبر الزمن إلى أن أصل سكان الجزائر يرجع إلى القبائل الأمازيغية، والتي يعود أصلها إلى شمال إفريقيا، ويتمركز أغلب المعروفين بأنهم أمازيغ بنسبة تتجاوز 15٪ بشكل أساسي في منطقة القبائل الجبلية، ويعتنق أغلبهم الديانة الإسلام، جديرًا بالذكر أن المقصود بكلمة أمازيغ هي الرجال النبلاء أو الأحرار، وإلى جانب الأمازيغ يوجد عدد من السكان متعددي الجنسيات الأخرى، ونتعرف عليهم فيما يلي:

أبرز مجموعات الأمازيغ

العاصمة تعتبر مجموعة الأمازيع، هم  سكان منطقة القبائل بشرق العاصمة الجزائر الرئيسية، حيث:

  • تقطن مجموعة الشاوية جنوب مدينة قسنطينة، وبالتحديد في سلاسل جبال الأوراس.
  • كذلك تشمل المجموعات الأصغر من المزابيون والطوارق، إذ يتواجد المزابيون شمال الصحراء الجزائرية، و يسكن الطوارق مرتفعات جبال هقار.
  • يعيش عدد كبير من المجموعات الأمازيغية في التلال الواقعة شمال وادي الشلف بالبلاد، وبالرغم من أن معظم تلك المجموعات تسكن بين العرب وتتعايش معهم، إلا إنه ليس من السهل أن يميز أحد بينهم وبين العرب وذلك لتشابه أسلوب حياتهم.
  • تسكن مجموعات صغيرة من الأمازيغ في الصحراء الجزائرية، بالتحديد في مدن الواحات.

الأتراك

 تمثل فئة الأتراك النسبة الأقل في سكان دولة الجزائر الأصليين، حيث:

  • يبلغ عدد الأتراك بالدولة ما يصل إلى 2 مليون شخص، ويسكن معظمهم في المدن الكبرى.
  • يعود أصل الأتراك في دولة الجزائر إلى وجود الدولة العثمانية، والتي تم تأسيسها في المنطقة في القرن السادس عشر ميلادية.
  • بالرغم من التزاوج بين الأتراك و سكان البلد المحليين التي تعتبر نسبته بسيطة، ولا تذكر، إلا إن من تزوج من رجال الأتراك بنساءٍ جزائريات،يطلق على أبنائهم اسم الكراغلة.
  • تركت الحصارة التركية فترة تواجدها بالجزائر بصمةً واضحة ومميزة في عدد من الجوانب، أبرزها: الأدب، والعمارة، والطبخ.

الأوروبيون

بعد أن استقلت الجزائر عن الاحتلال الفرنسي في عام 1962م، استمر تواجد مجموعات صغيرة من الأوروبيين في الأراضي الجزائرية، حيث:

  • تعود أصول هؤلاء الأوربيون إلى فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، وبالرغم من كونهم أقلية، إلا إنهم عاشوا برفاهية اقتصادية كبيرة، فقد امتلكوا مزارع وشركات كبيرة على الأراضي الجزائرية، وذلك منذ فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر
  • يتبع الأوروبيين الساكنين في دولة الجزائر الديانتين المسيحية أو اليهودية، أما العرب من الجزائريين فيتبعون الديانة الإسلامية، وبالتحديد المذهب السني المالكي.

اللغات السائدة في دولة الجزائر

تم إعلان اللغة العربية كلغة رسمية لدولة الجزائر في عام 1990م، إذ يتم تدريس اللغة العربية الفصحى في المدارس الجزائرية، ولكن يتحدث أغلب سكان دولة الجزائر اللغة الفرنسية، وذلك نتيجة لتأثرهم بفترة الاحتلال الفرنسي الطويلة لبلادهم، ومن هم من الأمازيغ الأصليين، فيتحدثون اللغة الأمازيغية، وقليل منهم من يتحدث العربية الفصحى وتكون في بعض الأحيان مختلطة مع اللغة الفرنسية.

ما ذكرنا سابقًا، فإن أصل سكان الجزائر يكاد يكون مختلطًا، ليس هناك أصولًا واحدة لمواطنين دولة الجزائر منذ القدم، فقد سكن بها قديمًا الغرب، والعرب، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى، مما يوضح أن في النهاية وبعد اختلاط كل تلك الجنسيات، يعيش الجميع في بلدٍ واحد.

زر الذهاب إلى الأعلى