أهمية الآثار وأهمية الحفاظ على المواقع الأثرية
أهمية الآثار لا تتبين فقط في عرض تاريخ البلد الخاصة بها، بل تتبين أيضًا في هوية مواطنيها وأصلهم، وجذورهم، وإلى جانب أهميتها التاريخية، فهي تتميز أيضًا بالعديد من الأهميات الأخرى كالأهمية الاقتصادية والثقافية، فالآثار هي كنز قديم محفوظ على أراضٍ حديثة.
#اقرأ أيضا: من هم أبناء عثمان بالترتيب؟ وكم عدد زوجات عثمان الأول؟
أهمية الآثار
تمثل الآثار الموجودة في مختلف دول العالم، باختلاف الأسباب وراءها وتاريخها العديد من الأهميات، التي تتمثل فيما يلي:
أهمية تعليمية
الآثار هي أفضل المصادر التي يمكن من خلالها الحصول على معلومات تاريخية عن المجتمعات السابقة، فبدونها لن يكون هناك سبيل للتعرف على تاريخ العديد من المجتمعات، وبالرغم من اختلاف المجتمعات الحديثة عما سبقها في العديد من الجوانب، إلا إن المجتمعات الحديثة هي جزء وانحدار من المجتمعات السابقة بشكل مباشر.
كما تساعد الآثار في توفير معلومات تاريخية عن المجتمعات السابقة التي تم تهميشها في السجلات التاريخية، وعلى ذلك فإن البحث الأثري يفيدنا حاليًا في إعادة فهم التاريخ، وتكوين رؤى جديدة عن الماضي.
#اقرأ أيضا: من هو وريث عرش عثمان أورهان ام علاء الدين؟
أهمية اجتماعية
إذ يعزز علم الآثار من انتماء الشعوب والأفراد إلى التراث والهوية الوطنية والتاريخ، كما يعزز من هوية المواطنين الوطنية والاجتماعية والثقافية، إذ تعتبر الشعوب الآثار الخاصة بها والموجودة على أرضها مصدرًا للفخر في كثير من الأحيان، لما تعرضه من تراث فريد يختص بالمجتمعات السابقة التي عاشت وأنشأت تلك الحضارات وعاشت في نفس الموقع الجغرافي في فترة زمنية سابقة.
وبذلك نجد أن للآثار قدرة على جمع المجتمعات مع بعضها البعض بطرق مختلفة سواء كانت تلك المجتمعات صغيرة أو كبيرة في مختلف أنحاء العالم، إلى جانب قدرتها على توحيد المجتمعات مشتركة التراث بطرق فريدة.
أهمية اقتصادية
تلعب الآثار دورًا شديد الأهمية في مجال السياحة، إذ تعتبر المناطق الأثرية عامل جذب سياحي كبير من مختلف بلدان العالم، مثل الأهرامات في مصر، والبتراء في الأردن، والمعابد في اليونان، ومدائن صالح في المملكة العربية السعودية وغيرهم الكثير، وفي ظل الحديث عن الآثار فلا يجب إهمال الدور الهام للمتاحف التي تحوي في داخلها تلك الآثار وتسمح للجميع برؤيتها، وتحافظ عليها من التلف والفقدان والسرقة، كذلك تعتبر المتاحف عامل جذب كبير للسياح.
مما يعني أن هناك اقتصادات محلية ووطنية وإقليمية في جميع أنحاء العالم قائمة على الفوائد الاقتصادية للسياحة الأثرية، لذلك ينبغي الحرص على تلك المناطق الأثرية والقطع الأثرية القيمة المعروضة من خلالها، ممن يحاولوا إلحاق الأذي والضرر بها من الزوار الفضوليين والمهملين في كثير من وذلك لما تمتاز به هذه المناطق من قيمة أثرية لا يمكن أن تعوض.
أهم المصادر الأثرية
تعتبر المباني التاريخية أحد أهم المصادر الأثرية، وتتبين تلك المصادر الأثرية فيما يلي:
- العملات القديمة.
- قطع الأواني المكسورة.
- الكتابات.
- اللوحات الجدارية
- المعادن.
أهمية الحفاظ على المواقع الأثرية
الحفاظ على التراث والآثار التاريخية من أهم الواجبات التي ينبغي على كل مواطن يعيش في دولة بها آثار وتراث تاريخي الالتزام بها والعمل عليها، إذ تشكل تلك الآثار والمناطق الأثرية هوية البلد وحضارتها القديمة، كما تمثل رابط جذور المجتمع والرابط المشترك بين أفراد شعبه، والمحافظة على المواقع الأثرية من المحافظة على جودة الحياة.
كيفية المحافظة على الآثار وحمايتها من التلف
في ظل التعرف على أهمية الآثار، نتعرف على أحد أهم الإرشادات التي يجب العمل بها للمحافظة على الآثار وحمايتها من التلف، ومنها:
- وضع العلامات التحذيرية بالقرب من المناطق الأثرية مثل منع وإلقاء النفايات، ومنع الكتابة عليها.
- الصيانة الدورية للقطع الأثرية القديمة.
- ترميم المواقع الأثرية ومتابعتها أولًا بأول.
- تجنب لمس الأدوات القديمة إذ يسهل كسرها وتفكيكها.
ليس هناك مجالًا للجدال أو النقاش حول أهمية الآثار لأي دولة بها مناطق أو معالم أثرية قديمة، إذ تعتبر تلك الآثار هي أصل البلد، وجذورها، والبرهان الوحيد على حضارتها وما مر بها من تاريخ وأحداث، والمحافظة عليها بمثابة الحفاظ على التاريخ.