خطبة عن يوم عرفة مكتوبة

الهدف من البحث عن خطبة عن يوم عرفة هو تذكير المؤمنين بهذا اليوم العظيم والتأكيد على وجوب حسن استغلاله وقد سمي بهذا الاسم لأن الناس كانوا يتعارفون به فتعالوا نتعرف معاً أكثر على معنى خطبة يوم عرفة.

خطبة عرفة مكتوبة

اذا كنت تبحث عن خطبة عرفة مكتوبة فإليك هذه الخطبة:
الحمدلله وكفى يجزي أهل الوفاء وسلام على عباده الذين اصطفى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الأطهار الحنفاء أما بعد :اتقوا الله عباد الله واقدروا ليوم عرفة قدره إذ ليس تعظيم هذا اليوم ليس مقتصراً على الحاج فقط بل كذلك على غير الحاج شرع له أن يتقرب من الله تعالى في هذا اليوم عبادة الصيام العظيمة إذ سن لغير الحاج صيام يوم عرفة
وقد سئل صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة فقال (يكفر السنة الماضية والباقية) فما أحوجنا عباد الله إلى تكفير سيئة واحدة فما بالك بتكفير عامين كاملين وما يحز في النفس أن ينشغل المسلمين في هذا اليوم العظيم بالمنكرات كمتابعة ما تبثه القنوات من سوء وفحش وبعضهم قد ينشغل بالمباحات لكنها والله في حق نفسه خسارة كبيرة
فمثلاً يخرج للتنزه في هذا اليوم فينشغل عن ذكر الله وعبادته على أنه يوم إجازة واني لأوصي كل من لم يتيسر له الحج أن يشغل يوم عرفة بكثرة تلاوة القرآن مع الصيام إن استطاع وبكثرة الذكر والدعاء والتضرع إلى الله تعالى لأن ربكم ودود رحيم كريم.

خطبة عن الدعاء يوم عرفة

الحمدلله كما ينبغي لجلاله وجماله وكماله وعظيم سلطانه أما بعد فإليك عزيزي القارئ خطبة عن الدعاء يوم عرفة:
معاشر المؤمنين الكرام من فضل الله تعالى وعظيم رحمته بعباده أنه جعل دعاءه عبادة من أفضل وأجل العبادات إذ ذكر في الحديث الصحيح “الدعاء هو العبادة” وفي التنزيل الحكيم يقول الله تعالى(قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم) “الفرقان:77”
الله جل وعلا يحب من عباده أن يسألوه وأن يطلبوا منه كل حوائجهم ففي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ليس شيء أكرم على الله من الدعاء”
بل إنه جل وعلا أمر عباده بالدعاء ووعد من يدعوه بالإجابة فقال الله تعالى (وقال ربكم ادعوني استجب لكم) “غافر:77” وأخبرهم سبحانه وبحمده أنه قريب يسمع ندائهم كريم يجيب دعائهم
قال تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) “البقرة:186”
بل إن الله تعالى يغضب على من لا يسأله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من لا يسأل الله يغضب عليه والحديث حسنه الإمام الألباني
من آداب الدعاء: حسن الظن بالله تعالى وحضور القلب والخشوع والانكسار لقول النبي صلى الله عليه وسلم:” ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه” كما يجب التوسل إلى الله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلا قال جل وعلا (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) “الاعراف:180”
ومن آداب الدعاء أن لا يستعجل الداعي الإجابة ولا يستبطئها اذا تأخرت بل يداوم المسائلة عليها فمن أكثر من قرع الباب يوشك أن يفتح له
ومن الآداب أن يختم دعائه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فقد قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ” الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه وسلم”
فإذا اجتهد المسلم والتزم بهذه الآداب فإن دعاءه لا يكاد يرد أبداً بإذن الله تعالى.

زر الذهاب إلى الأعلى