مدينة قلقيلية مدينة عربية إسلامية تقع في فلسطين المحتلة، وتتمتع بمكانة مرموقة عبر تاريخها الطويل في العقود الأخيرة، واليوم تحتل قلقيلية منطقة جغرافية تقدر بحوالي 166 كم 2 ويسكنها حوالي 100000 نسمة، ولأسم المدينة كلمة قلقيلية مشتقة من اللغة الكنعانية (الجلجثة) والمعروفة في العصور القديمة، كانت تعني إزالة الحصى الصغيرة المدورة من الحبوب بعد دراستها وحصادها .
#اقرأ أيضا: أجمل مدينة ملاهي في العالم
التطور الإداري والتاريخي لمدينة قلقيلية
كانت مدينة قلقيلية في يوم من الأيام قرية صغيرة بها عدد كبير من السكان والمساحة، لكنها نمت وتطورت مع مرور الوقت إلى ما هي عليه اليوم. يمكن سرد هذا التطور وفقًا للعصر والمراحل التاريخية الرئيسية.
- العصر الروماني: يعتقد أن فلسطين في القرن الرابع الميلادي كانت مقسمة إلى ثلاث دول، فلسطين الأولى والثانية والثالثة.
- عهد الدولة الإسلامية: قُسّمت فلسطين إلى أربعة جيوش: دمشق، وحمص، وفلسطين، والأردن في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، الجلون المنتمون إلى اللواء.
- فترة الانتداب البريطاني: عرفت خلال هذه الفترة بقرية قضاء طولكرم، لكنها لم تظهر أي تطور إداري في ذلك الوقت.
- حقبة الحكم الأردني: بعد اندلاع الحرب عام 1948، أُعلن عن ضم الضفة الغربية إلى المملكة الأردنية الهاشمية وذلك لأن قلقيلية أصبحت في ذلك الوقت مركز منطقة مستقلة تضم قرى مجاورة: حبلة، عزون، جيوس، كفر ثلث، النبي الياس، فلامية، كفر أبوش، كفر جمال وبعض القرى الصغيرة.
- فترة الاحتلال الإسرائيلي: خلال هذه الفترة أعادت سلطات الاحتلال سكان قلقيلية إلى منطقة تركلوم.
- عهد السلطة الوطنية الفلسطينية: في عام 1995 م، سيطرت السلطة الوطنية على مدينة قلقيلية وحولتها إلى منطقة إدارية تضم 28 بلدة وقرية وموقع أثري.
#اقرأ أيضا: أطول برج في العالم
اقتصاد مدينة قلقيلية
يعتبر القطاع الزراعي من المكونات الرئيسية لاقتصاد قلقيلية ويرجع ذلك إلى خصوبة التربة ووفرة المياه العذبة على الأرض، لكن القطاع تأثر بشكل كبير بعد قيام الاحتلال الإسرائيلي ببناء الجدار العازل.
- حيث فقدت قلقيلية معظم أراضيها الزراعية والخصبة، وبعد ذلك أصبح قطاع التجارة مكونًا رئيسيًا للاقتصاد الحضري.
- إلا أن بناء الجدار الفاصل أثر على النشاط التجاري العام للمدينة وأثر اندلاع انتفاضة الأقصى على الاقتصاد، حيث اعتمد على التجارة مع سكان القرى المجاورة والمتسوقين العرب داخل الخط الأخضر.
- وكان له أثر كبير على قلقيلية حيث منع احتلال معظم عمال المدينة (قرابة 6000 عامل) من الانتقال إلى وظائف داخل إسرائيل وداخل الخط الأخضر، وفرض قيودًا شديدة، بحيث أصبح معظم العمال غير قادرين على العمل، وارتفع معدل البطالة إلى حوالي 65٪ المدينة منطقة صناعية كبيرة.
#اقرأ أيضا: أفضل أماكن في دبي
الموقع الجغرافي والمناخي لمدينة قلقيلية
تقع مدينة قلقيلية عند تقاطع المنحدرات الغربية لجبال نابلس وساحل البحر الأبيض المتوسط الشرقي، وتعمل كوسيط بين السكان والحضارات المنتشرة على طول الساحل الفلسطيني، على بعد حوالي 14 كم من فلسطين.
- تقع مدينة قلقيلية على ساحل البحر الأبيض المتوسط عند خط عرض 32.2 درجة شمالاً وخط طول 35.1 درجة.
- وهي تمثل مفترق طرق بين مختلف المدن الفلسطينية وكانت في الماضي محطة رئيسية ونقطة مهمة للقوافل التجارية.
- كانت المركز بسبب وفرة ينابيعها وجمال جوها.
- بسبب الغزوات العسكرية وانطلاق القوات العسكرية، يوجد بالمدينة محطة سكة حديد تبعد حوالي 82 كم عن محطة سكة حديد حيفا وتعتبر إحدى محطات السكك الحديدية التي تربط مصر وبلاد الشام.
- المناخ العام السائد هو مناخ البحر الأبيض المتوسط مع تأثيرات إقليمية بسبب الاختلاف في الموقع والتضاريس.
#اقرأ أيضا: أفضل أسواق إسطنبول
- ضع في اعتبارك أن الصيف حار، والشتاء دافئ ورطب، ويمكن أن يصل متوسط الرطوبة إلى حوالي 70٪ في شهري يوليو وأغسطس، وتكون قوية وباردة مع الرياح الجنوبية والجنوبية الغربية السائدة.
