المدن

مدينة جبل طارق

تعتبر مدينة جبل طارق من أشهر المناطق السياحية حاليًا، وذلك لما تتمتع به من مناظر طبيعة ساحرة، ومناخ معتدل، إلى جانب إطلالتها المتميزة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهي منطقة تابعة للمملكة البريطانية من حيث العلاقات الخارجية والتعاملات مع كافة دول العالم.

#اقرأ أيضا مدن شمال السعودية

مدينة جبل طارق

مدينة جبل طارق هي العاصمة الرئيسية لبلد جبل طارق، الواقعة على شبة جزيرة ضيقة تطل من الجنوب على شاطئ اسبانيا من ناحية البحر الأبيض المتوسط، وهي تابعة إداريًا إلى المملكة المتحدة البريطانية، وتحتل المدينة مساحة جغرافية كبيرة تحتل معظمها كتلة صخرية ضخمة من الحجر الجيري، والمعروفة باسم صخرة جبل طارق، أما السبب وراء تسمية المدينة بذلك الاسم فهو نسبةً إلى القائد المسلم طارق بن زياد صاحب الفتح الإسباني عام 92هـ/711م.

الموقع الجغرافي والمناخ لمدينة جبل طارق

يلعب موقع هذه المدينة ، والتضاريس العديدة بتلك المنطقة دورًا هام جدا في التنوع المناخي بها؛ إذ تقع المدينة على حافة قارة أوروبا، بالقرب من قارة افريقيا، إضافة إلى قربها من البحر الأبيض المتوسط، والمحيط الأطلسي، عند مدخل حوض البوران الغربي، الواقع بين سلسلة جبال الأطلس من الناحية الجنوبية، وسلسلة جبال سييرا نيفادا شمالًا.

تشكل الجبال المنتشرة بتلك المنطقة حاجزًا طبيعيًا أمام الرياح القادمة من حوض البوران، وذلك هو السبب وراء انتشار الأجواء الدافئة والجافة بالمنطقة، وفي فصل الصيف يسيطر على تلك النواحي الرياح المحلية غربية الاتجاه، والشرقية كذلك، وتستمر الأجواء الجافة في فصل الصيف إلى حوالي90 يوم متتالي.

#اقرأ أيضا مدن تونس وبما تشتهر

جبل طارق والفتح الإسلامي

استمر الحكم الإسلامي لهذه المدينة على مدار سبعة قرون ونصف، بداية من عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، واحتفظت المدينة بتراثها وعمارتها دون أي تغييرات، إلى أن تم تأسيس مدينة محصنة لازالت آثارها باقية حتى يومنا هذا في القصر المغاربي.

في عام 1309م تعرضت المدينة للغزو من قبل القوات الإسبانية، وضمتها اسبانيا إلى مدينة غرناطة واستمر الوضع على هذا الحال، حتى تم تحريرها على يد بني مرين، ولكن تمكنت القوات الإسبانية من إحكام السيطرة عليها مرة أخرى عام 1374م، لتكون تلك هي نهاية مرحلة الحكم الإسلامي لمدينة جبل طارق بعد استمراره لمدة 750 عام.

#اقرأ أيضا مدينة روما القديمة وتاريخها بالتفاصيل

جبل طارق تحت الحكم الإسباني

بعد ضمها للحكم الإسباني مرة أخرى، انتقلت مجموعة من اليهود الذين تحولوا للديانة المسيحية إلى جبل طارق وقاموا بإعلان وهو ان جبل طارق اعتبروه دوبلة صغيرة تابعة لهم. إلا إن تلك الدويلة لم تستمر فتره طويله فاستمر فقط لثلاثة سنوات قبل أن تستردها إسبانيا مره اخري ويتم ترحيل اليهود إلى غرناطة مرة أخرى.

جبل طارق تحت السيادة البريطانية

في أوائل القرن الثامن عشر تكون تحالف بين إسبانيا و فرنسا كانت له القدرة على قلب كافة موازين القوى الأوربية، لذلك شكلت كلاً من إنجلترا وهولندا والنمسا رابطة للتصدي لهذا التحالف، وقاموا بشن هجوم على جنوب وغرب إسبانيا استغرق ست ساعات نتج عنه سقوط جبل طارق، وتم السماح لسكان المدينة بالخروج دون أذى.

ولكن لم تتوقف المحاولات الإسبانية عن استعادة شبه جزيرة جبل طارق، إلا إن تلك المحاولات باءت جميعها بالفشل، وانتهى الأمر بتوقيعها على تنازل مؤبد عن منطقة جبل طارق لصالح إنجلترا، ومن وقتها أصبحت تلك المنطقة خاضعة للحكم البريطاني.

#اقرأ أيضا مدينة زبيد والمعالم الخاصة بها

تعتبر الشئون الداخلية لهذه المدينة مسئولية وزراء ورئيس الوزراء المنتخبين من قبل السكان المحليين للمنطقة، وذلك بعد إعلانها بانها تابعة للحكم البريطاني بموجب الاتفاقية الموقعة بين إسبانيا وانجلترا.

زر الذهاب إلى الأعلى