العمل في رمضان: البعض يعاني من الكسل وعدم القدرة على العمل في شهر رمضان وذلك بسبب الإمساك عن الطعام والشراب منذ طلوع الفجر وحتى غياب الشمس، فالبعض يأخذ الصيام حجة للكسل فيجعل ليله نهاراً ونهاره ليلاً، كل تلك التصرفات تسبب انخفاض إنتاجية الفرد، وفي هذا المقال سوف نتعرف على العمل في رمضان.
#اقرأ أيضا: ماهي شروط الصيام
العمل في رمضان
جسم الإنسان في الوضع الطبيعي معتاد علي تناول الطعام والشراب لذلك يكون هناك صعوبة في التعود الصيام ولكن ذلك يكون في الأيام الأولى فقط ثم يعتاد الجسم بعد ذلك على هذا الوضع، فنقصان الطاقة في الجسم تجعل الانسان يشعر بالكسل، تلك المشكلة يمكن القضاء عليها عن طريق تنظيم تناول الطعام.
إن تأخير وجبة السحور مفيد وتناول البقوليات فيها مثل الفول والابتعاد عن الموالح والمخللات حيث أنها تسبب عطش شديد، فمن الجيد ممارسة رياضة المشي بعد الإفطار.
#اقرأ أيضا: ما هي أركان الصيام
العمل في رمضان من الناحية الشرعية
شهر رمضان أعظم الشهور عند الله، والله يحب أن يتقرب العبد إليه بالطاعات والعبد عند اتقانه في العبادة يكون له أجراً كبير عند الله، فالصيام ليست حجة للتقاعد عن العمل، فالعمل يعمل على تماسك المجتمع ويحميه من المخاطر، بل إن الصيام يعمل على ترميم النفس وينظفها من السموم.
بالإضافة إلى أن العبد لا يجوز له أن يتحجج بالعمل من أجل إيجاد حجة للإفطار فالصيام هام حتى لو كان العمل شاق، وعندما يكون الصيام مع ذلك العمل شاق يمكن تأجيله إلى الليل وإذا لم يتمكن من ذلك فعليه البحث عن عمل آخر وذلك بسبب أن تلك الأيام لا تعادلها أية أيام فلا يمكن تعويض يوم من أيام الشهر المبارك بيوم مثله في الثواب والأجر عند الله، ولكن الدين الإسلامي دين اليسر والرحمة والمغفرة فإذا كان الصيام قد يلحق ضرر بالعبد فيجوز له أن يأكل ويقضي ما أفطر في وقت لاحق.
#اقرأ أيضا: ما هي مبطلات الصيام في شهر رمضان
وفي نهاية الحديث عن العمل في الشهر الكريم نكون قد وضحنا أهميته وكيفية التوفيق بين العمل والصوم والعبادة، وكيفية التصرف في حالة تعارض شيء مع آخر بالإضافة إلى العمل في المنظور الشرعي.
