تتعدد طرق البحث عن الآثار، إذ يمكن العثور عليها بمحض الصدفة، وذلك بأن يعثر أحد الأفراد على مخلفات قديمة أثناء عمليات حراثة الأرض، أو أعمال الفلاحة والزراعة، أو أثناء قيام العمال بأعمال البناء، فيتم العثور على حفرية أثرية نادرة وقديمة دون أي تخطيط أو ترتيب مسبق، إلى جانب العديد من الطرق الأخرى.
#اقرأ أيضا أين يقع برج شنغهاي
طرق البحث عن الآثار
طرق الكشف عن الآثار هي إحدى فروع علمًا قائمًا بذاته يسمى علم التنقيب الأثري، ويتم ذلك بعدة طرق تتدرج من الطرق البدائية، وحتى الطرق الحديثة بحسب إمكانات كل دولة من دول العالم، سواء كانت دولًا متقدمة أم نامية، ومن أبرز وأشهر تلك الطرق ما يأتي:
الملاحظة بالعين المجردة
إذ يحدث وأن يظهر على سطح التربة بعضًا من عظام الحيوانات، أو قطع الفخار، وغيرها من الآثار والعلامات التي تدل على أن تلك المنطقة هي منطقة أثرية وبأعمال الكشف والتنقيب يمكن العثور على كنوز وترواث قديمة وتراثية عديدة.
#اقرأ أيضا أين يقع برج خليفه
صور الأقمار الصناعية
تحدث بالاعتماد على استخدام الأشعة تحت الحمراء، إذ تظهر المباني المخبأة والمدفونة تحت الأرض، كذلك يمكن استخدام المسح السوناري للكشف والتنقيب عن الآثار الغارقة تحت الماء، إذ تعتمد تلك التقنية على الموجات الصوتية.
الروايات التاريخية
كثيرًا ما يتم تداول العديد من الروايات والأساطير حول وجود آثار أو مناطق أثرية أو تراث قديم يرجع لفترة زمنية أو عصر معين في مكانٍ ما، وبكثرة تلك الأقاويل والأحداث وخصوصًا في حال ظهور أية براهين أو أدله على صحة تلك الأحاديث، فيقوم مجموعة من علماء الآثار برحلة استكشافية لتلك الأماكن والبدء في عمليات البحث والتنقيب، لعلهم يجدوا بالفعل ما يدل على صحة تلك الأقاويل والأساطير.
#اقرأ أيضا أين يقع برج إيفل
جهاز الكشف عن المعادن
تقوم فكرة هذا الجهاز على احداث صوت رنين بنغمة معينه فور عثور الجهاز على معدنٍ ما في التربة، وتتفاوت حدة ذلك الصوت بحسب حجم المعدن، جديرًا بالذكر أن هناك جهازًا خاصًا بالكشف عن الذهب يعمل وفق نفس الفكرة.
طرق الكشف عن الآثار تحت الماء
في ظل التعرف على ما يستخدمه العلماء من طرق البحث عن الآثار، يستخدم خبراء وعلماء الآثار كذلك العديد من الطرق والوسائل العلمية الحديثة للكشف عن الآثار تحت الماء، من أبرزها ما يلي:
- أجهزة التصوير الفوتوغرافي.
- استخدام آلات الغوص.
- آلة قياس المجال المغناطيسي.
- البرج العالي للتصوير.
- جهاز التلفزيون.
- جهاز السونار.
- جهاز قياس العمق بواسطة الصدى.
- جهاز كشف المعادن.
- الغرفة الكروية للضغط الخفيف.
- كابين التليفون.
#اقرأ أيضا أين يقع الجامع الأزرق
عملية التنقيب الأثري
هي وسيلة من وسائل علم الآثار يتم عن طريقها جمع التحف والقطع الأثرية المختلفة، سواء كانت فخّار، أو حلي، أو نقود، وغيرها من العناصر الأثرية، وتم تعريف عملية التنقيب الأثري قديمًا بأنها عملية البحث عن الكنوز القديمة
إذ كان يتم القيام بعدد من الرحلات الاستكشافية من قبل العديد من علماء الآثار الخبراء، للبحث عن الكنوز وما تم تزيين قصور الحكام بها قديمًا، أو ما تم المتاجرة بها قديمًا وتبقي منها آثارًا حتى الآن
إلى أن تطور مفهوم عملية التنقيب لتتخذ الطرق العلمية الصحيحة والمختصة بعلم الآثار، وأصبح اهتمام العلماء منصبًا على البحث عن المخلفات المادية للحضارات السابقة، دون التفرقة بين الأثر الطيني أو الذهبي، أو مخلفات عظمية في بعض الأحيان.
#اقرأ أيضا أين توجد حدائق الأهرام
أولى خطوات التنقيب عن الآثار
يبدأ الكشف عن الآثار بعملية تعرف بالمسح الأثري، وهو كل ما يبذله علماء الآثار من جهود تهدف إلى تحديد المواقع الأثرية والتعرف على مدى امتدادها عن طريق استخدام عدة أدوات مثل: الخرائط الطبوغرافية، والصور الجوية، والعديد من الوسائل العلمية المستخدمة علميًا للكشف عن المواقع الأثرية، دون القيام بأي أعمال حفر أو تنقيب، وبعد ذلك وصف ما تم التوصل إليه من نتائج كشفية وبحثية عن المناطق والآثار الموجودة باختلاف نوعها، سواء كانت مبانٍ أو جدران، أو ممتلكات معدنية، أو عناصر فخارية أو زجاجية.
تغيرت قيمة الآثار، وطرق البحث عن الآثار، فلم تصبح قاصرة فقط على الناحية المادية، وإنما أصبح الاهتمام أيضًا بالمعلومات التي يمكن الحصول عليها سواء كانت ثقافية، تاريخية، أو سياسية، أو أي نوع ذو أهمية وقيمة كبيرة.
