التاريخ

أين يقع الأخدود

أين يقع الأخدود؟ وما هي أهميته التاريخية؟ إذ تقول الشواهد أن الأخدود من الجزء الجنوبي والشمالي يتجلى في الحفريات التي تم اكتشافها أثناء عمليات التنقيب المختلفة بالمنطقة عبر الزمان، إذ تم استخدام الجزء الجنوبي منه كمقابر إسلامية، في حين لم يتم العثور على أي أثر إسلامي في باقي الأخدود.

#اقرأ أيضا: من هم أبناء عثمان بالترتيب؟ وكم عدد زوجات عثمان الأول؟

أين يقع الأخدود

تقع منطقة الأخدود جنوب مدينة نجران في أراضي المملكة العربية السعودية، وأُطلق عليها سابقًا لقب “رقمات”، وهو اسم مكان في المملكة العربية السعودية جنوب نجران، وأيضًا:

  • ذكرت منطقة الأخدود في كتاب الله العزيز، في سورة البروج، حيث قال الله تعالى} قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ * وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ).
  • إذ تم انشاء مَحرقة عام 525ميلادية على يد الملك (ذو نواس) ملك اليمن، وآخر ملوك (حمير)، وقد أجبر أهل مدينة نجران على ترك ديانتهم ولكنهم قاوموا ذلك وقابلوه بالرفض التام، فأمر الملك بخد أخدود عظيم في الأرض وإشعال النار فيه.

#اقرأ أيضا: من هو وريث عرش عثمان أورهان ام علاء الدين؟

الأهمية التاريخية للأخدود

تعتبر مدينة الأخدود أغنى المواقع الأثرية، إذ تعددت بها النقوشات والكتابات المختلفة على الأحجار والصخور ذات النقوش بأحرف خاصة تابعة للغتهم، كذلك بعض الصخور المنقوش عليها أنواع من الحيوانات التي كانت منتشرة بالمنطقة في تلك العصور كالخيول، والأفاعي، والجمال.

تحتوي منطقة الأخدود على رفات الذين تم احراقهم في المحرقة في تلك الفترة، إلى جانب جبل أثري وهو جبل تصلال الذي يقع شرق منطقة نجران، وقد بنيت كعبة تصلال فوقه.

أعمال التطوير والتنقيب

تولي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني العديد من أعمال المتابعة والترميمات الأثرية، نظرًا لما يمثله هذا الموقع من الناحية التاريخية والتراثية، حيث:

  • تتمثل تلك العمليات في اكتشاف حفريات داخل القلعة كانت سببًا في كشف مسجد شمال شرقي القلعة، وهو المسجد الأقدم حتى الآن في تلك المنطقة.
  • يعود تاريخ ذلك المسجد إلى القرن الأول الهجري السابع – الثامن ميلاديًا، ولا زالت أعمال الحفر والتنقيب والمتابعة الأثرية مستمرة في الموقع حتى الآن.
  • كشفت الأعمال المسحية الأثرية للنقوش في تلك المنطقة عن وجود رسومات مهمة ضمت نقوش صخرية متعددة ومتنوعة، يصل تاريخها إلى حوالي 7000 ق.م، وحتى 1000 ق. م، ومن خلالها توصل العلماء والخبراء إلى معلومات هامة عن حياة الإنسان في تلك الفترة، إذ استأنس سكان المنطقة وقتها الكلاب السلوقية، واصطادوا الجمال وغيرها من الحيوانات، مستخدمين في ذلك الأسلحة المتنوعة كالرماح والعصي والسهام مزدوجة الرؤوس، والأقواس.

أهمية موقع الأخدود

صرح مدير عام فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بمنطقة نجران، أن موقع الأخدود يعد أحد أبرز المعالم الأثرية، لا على مستوى المنطقة فقط، بل على مستوى الجزيرة العربية كاملة، إذ يروي الأخدود واحدة من أعظم القصص التي حدثت عبر التاريخ.

كذلك أضاف مدير عام فرع هيئة السياحة أن الموقع جعل من منطقة نجران إحدى أهم وأبرز مناطق السعودية من الناحية السياحية، والأثرية.

ولا ينقطع توافد السياح العرب والأجانب الذين يقطعون آلاف الأميال لمشاهدة أحد أهم المعالم التي تروي أبرز القصص التاريخية للمنطقة منذ قديم الزمان.

اكتشفت العديد من الأثريات، وأدوات الزينة والعملات بمنطقة الأخدود العظيم، أذ بينت شواهد القبور بالمنطقة الإسلامية هناك، احتواء المدينة الأثرية على منطقة إسلامية بها عدد من القبور الإسلامية المنقوش عليها اسم وتاريخ وفاة صاحبها، إلى جانب العديد من المدافن الأخرى في أجزاء مختلفة من المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى