التاريخ

أين يقع سد ذو القرنين

أين يقع سد ذو القرنين؟ وما هي القصة وراء بناءه؟ فقد بنى ذي القرنين سدًا عظيمًا مانعًا، كان قادرًا على حجب يأجوج ومأجوج وراءه منذ أن تم حجزهم، وإلى وقتنا هذا، وسيظل قائمًا حتى يأذن الله بانتهاء الزمان وبدأ علامات الساعة الكبرى في الحدوث.

#اقرأ أيضا: من هم أبناء عثمان بالترتيب؟ وكم عدد زوجات عثمان الأول؟

أين يقع سد ذو القرنين

تعددت الآراء حول مكان سد ذي القرنين الفعلي، حيث:

  • لم يثبت وجود مكانه في أي نص من نصوص آيات القرآن الكريم، أو حتى السنة النبوية الشريفة، ومن المفترض أن السد لايزال موجودًا حتى الآن، لكن ما جاء في مكانه من أقوال يظل محل تخمينات وظنون لا دليل قاطع على صحتها.
  • يزعم بعض أهل التفسير أن سد ذي القرنين يقع في شرق الأرض، واستدلوا على أقوالهم تلك بقول الله تعالى في القرآن الكريم: (حَتّى إِذا بَلَغَ مَطلِعَ الشَّمسِ وَجَدَها تَطلُعُ عَلى قَومٍ لَم نَجعَل لَهُم مِن دونِها سِترًا).
  • كذلك يتوقع بعض العلماء والشيوخ وجوده في ناحية أذربيجان وأرمينيا بالقرب من بلاد الترك، إذ روي عن ابن عباس في جبال القوقاز قوله إنّه في الشمال الأرض الأخير.
  • يرى الآلوسي أن المكان ربما يكون قد اختفى نتيجة غمره بالمياه، وهناك بعض الآراء الأخرى التي تدعي وجوده في الصين.

#اقرأ أيضا: من هو وريث عرش عثمان أورهان ام علاء الدين؟

التعريف بذي القرنين

في ظل الحديث عن أين يقع سد ذو القرنين، نتعرف على بناي السد من الأساس وهو ذو القرنين، الملك المؤمن، والصالح، حيث:

  • قد ورد ذكره في كتاب الله تعالى في سورة الكهف، وسماه الله في كتابه العزيز بذي القرنين، إذ قال تعالى (وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا).
  • كانت شخصيته الحقيقية محل جدل بين العلماء والمؤرخين قديمًا، وحتى الآن، إذ تعددت آراء المؤرخين حوله، وجاءت أشهر آرائهم كما يلي: إذ قيل إنه الإسكندر الأكبر، وأنه أحد ملوك الفراعنة وهو الفرعون أخناتون المصري.
  • كذلك ذهبت بعض الآراء إلى إنّ ذي القرنين هو كورش الكبير الذي عاش في فترة القرن السادس قبل الميلاد، خاصة وأن له تمثال ذو قرنين في إيران، وقيل أيضًا أنه ملك فارس والروم، والإسكندر المقدوني، لكن لم يخضع ذلك الخبر للمراجعة التاريخية أو التدقيق في أمره.
  • يقال كذلك إنّ ذي القرنين هو أحد ملوك حمير، وإنه قورش الإخميني.

علاقة سد ذي القرنين بقيام الساعة

ورد عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أنه في آخر الزمان سيكون خروج يأجوج ومأجوج من سد ذي القرنين، حيث:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن تكونَ -أو لن تقومَ- السَّاعةُ، حتى يكونَ قَبْلَها عَشرُ آياتٍ)، وذكر منها: (خروجُ يأجوجَ ومأجوجَ).
  • جديرًا بالذكر أنه تم إخبار النبي صلى الله عليه وسلم- في زمنه أن السد قد تم فتحه بمقدار حلقة تجمع إصبعيه السبابة والإبهام، كذلك قال -صلى الله عليه وسلم: (لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بأصبعيه الإبهام والسبابة.
  • ورد في القرآن الكريم ما يدل على صحة ذلك، وهو بقول الله -تعالى: (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ* وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ).

استطاع ذو القرنين بناء سد عظيم يحمل اسمه طوال الزمان، إذ طلب منه القوم بناء سد للتخلص من يأجوج ومأجوج، فطلب منهم معاونته في البناء، حتى خرج سد ذي القرنين العظيم، والذي تم ذكره في القرآن الكريم، ويقوم بحماية الناس حتى نهاية الزمان.

زر الذهاب إلى الأعلى