ما حكم نسيان قضاء رمضان حتى دخول رمضان آخر؟ الشخص الذي يفطر في شهر رمضان الكريم لأي سبب من الأسباب يجب عليه أن يعوض ذلك اليوم في يوم آخر بعد انتهاء الشهر، ولكن يوجد بعض من الأشخاص ينسون ذلك الأمر أو يتغاضون عنه، وسنتعرف على حكم ذلك الأمر في هذا المقال.
اقرأ أيضا: وصفات طعام لشهر رمضان
تأخير قضاء رمضان حتى يدخل رمضان الثاني
مختلف الأئمة اتفقوا على عنه من الضروري على الشخص الذي أفطر في شهر رمضان يوما أو أكثر يقضي تلك الأيام قبل أن يدخل رمضان التالي، واستدلوا على هذا الأمر بناء على مسلم والبخاري لقولهم عن عائشة رضي الله عنها قالت “كان يكون على الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان، وذلك لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
والحافظ قد قال إنه يؤخذ من حرصها على هذا الأمر في شهر شعبان أنه غير جائز تأخير القضاء لحين يدخل رمضان آخر، فإن آخر القضاء يكون حتى دخول رمضان ولا يخلو من حالتين كما يلي:
الحالة الأولى
- أن يكون ذلك التأخير بعذر على سبيل المثال إذا كان الشخص مريض واستمر به المرض حتى دخول رمضان الذي يليه، فذلك لا إثم عليه في التأخير لأنه يكون معذور.
- وهنا ليس على الشخص إلا القضاء فقط فيقضي مختلف الأيام التي أفطرها في شهر رمضان.
اقرأ أيضا: كيفية الدعاء بليلة القدر
الحالة الثانية
- أن يكون التأخير في عملية القضاء دون عذر ويكون الشخص قد تمكن من القضاء ولكنه لم يفض حتى حان وقت رمضان التالي.
- ذلك إثم بكل تأكيد لأن الشخص قد أخر القضاء دون عذر، واتفق الأئمة كذلك على أن الشخص عليه القضاء ولكن هناك اختلاف هل يجب مع القضاء أن يطعم مسكين أم لا عن كل يوم أم لا.
- وذهب الشافعي ومالك وأحمد أن عليه الإطعام، واستدلوا على ذلك الأمر بما ورض عن بعض من الصحابة على سبيل المثال أبي هريرة وابن عباس رضى الله عنهم.
اقرأ أيضا: كيفية الاعتكاف في رمضان
تحدثنا في ذلك المقال عن حكم نسيان قضاء رمضان حتى دخول رمضان آخر.
